الأسرة وانجاب وتنشأة الأطفال

هل يمكن للمثليات والمثليين أن يكونوا آباء جيدين؟

النص من منظمة علم النفس الأمريكية- ترجمة وتحرير أوتا كروجر – د.جيزيلا وولف

هناك الكثير من الأمهات والأباء المثليين والمثليات، ويرغب آخرون منهم بأن يصبحوا والدين أيضاً, ووفقا لخبراء من المعهد الحكومي لبحوث الأسرة في جامعة بامبرغ، فإن ما بين 16 الف و500 الى 19 ألف طفل في ألمانيا  يعيشون في وحدات أسرية من نفس الجنس "مع اعتبار هامش خطأ احصائي".

ورغم  اتضاح الرؤية وتطور الوضع القانوني للأمهات المثليات والآباء المثليين، يتساءل الكثيرون عن رفاه الأطفال في هذه الأسر. تبعاً لانتشار المفاهيم الخاطئة والسلبية حول المثليات والمثليين, حتى أن غالبية الدراسات التي أجريت بشأن هذا الموضوع تتمحور حول ما إذا كان الأطفال الذين ينشأون مع والدين من نفس الجنس محرومون مقارنةً بالأطفال الذين يعيشون مع والدين من جنسين مختلفين.

فيما يلي قائمة بالأسئلة الأكثر شيوعاً في هذا الصدد والأجابة عليها:

1- هل يواجه الأطفال من والدين مثليين أو مثليتين صعوبة في تطوير هويتهم الجنسية الخاصة؟ وهل يواجهون على سبيل المثال إشكالات تتعلق بهويتهم الجندرية أو دورهم الجندري؟

لا !

تظهر الدراسات الحالية بوضوح أن الهوية الجنسية والجندرية "بما في ذلك الهوية الجندرية، والسلوك المتعلق بالدور الاجتماعي، والميل الجنسي "تتطور لدى الأطفال لأمهات مثليات بذات الطريقة التي تتطور لدى أطفال لوالدين مختلفي الجنس ولسوء الحظ بقيت الدراسات عن أطفال الآباء المثليين محدودة لا تكفي للوصول إلى استنتاج نهائي في هذه الحالة.

2- هل لدى الأطفال لوالدين من نفس الجنس مشاكل في تطور الشخصية بعيداً عن التوجه الجنسي؟مثلاً هل الأطفال لوالدين مثليين أو مثليتين أكثر عرضة للاضطرابات النفسية؟ أوالاضطرابات السلوكية أكثر من الأطفال الآخرين؟

لا!

أظهرت الدراسات المتعلقة بالشخصية ,التصور عن الذات, والسلوك, اختلافات طفيفة بين أطفال الأمهات المثليات وأطفال الأزواج من الجنس الآخر, مع ذلك يفترض أن أطفال الأمهات المثليات يكبرون بطريقة مماثلة لأطفال الوالدين من الجنس الآخر. مرة أخرى، للأسف لا يوجد سوى عدد محدود من الدراسات في حالة أطفال الآباء مثليي الجنس.

3- هل احتمال وجود صعوبات في العلاقات الاجتماعية أعلى في حالة الأطفال لوالدين من نفس الجنس؟ هل من المرجح على سبيل المثال، تعرضهم للتنمر من قبل أقرانهم أو لسوء المعاملة بطرق أخرى؟

لا!

مرة أخرى، تظهر الدراسات أن الأطفال لوالدين من نفس الجنس لديهم  قدرات التواصل العادية بالمقارنة مع أقرانهم وغيرهم من البالغين. وتقدم هذه الدراسات تصوراً بأن الأطفال لوالدين من نفس الجنس يتمتعون ببيئة اجتماعية نموذجية بالنسبة لعمرهم، من حيث صلتهم بالأقران والآباء وأفراد الأسرة والأصدقاء..

. 4- هل هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للتعرض للاعتداء الجنسي من قبل أحد الوالدين أو شريك أحد الوالدين أو أحد معارفه؟

لا!

لا يوجد أي تبرير علمي يدعم المخاوف من تعرض الأطفال لوالدين مثليين أو والدتين مثليتين للاعتداء الجنسي من قبل والديهم أو أصدقاء أو معارف والديهم المثليين أو المثليات أو مزدوجي الميل الجنسي, وعلى العكس من فأن الواقع يشير إلى أن النشأة بين والدتين مثليتي الجنس تحمي الأطفال من الاعتداء الجنسي

وباختصار، تجدر الإشارة إلى أنه ثبت علمياً أن التساؤلات الواردة آنفاً عن أهلية الوالدين المثليين أو المثليات لا أساس لها من الصحة، وبالتالي يمكن اعتبارها تحيزات اجتماعية ,إذ اظهرت هذه الدراسات أن الأطفال لوالدين من نفس الجنس لا يختلفون عن الأطفال لوالدين من الجنس الآخر من حيث نموهم وقدرتهم على التكيف ورفاههم العام. وأن الأطفال لوالدين من نفس الجنس فقط سعداء مثل الأطفال لوالدين من جنسين مختلفين

مراجع :

APA = American Psychological Association. (2008). Answers to your questions: For a better understanding of sexual orientation and homosexuality. Washington, DC. [verfügbar unter http://www.apa.org/topics/sexuality/orientation.aspx].

Last updated: 30.03.2021

nach oben